شارك المظاهرة التي نُظمت بطليعة اتحاد المرأة الشابة، الآلاف من مكونات مدينة قامشلو، بالإضافة إلى ممثلين عن حركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب السياسية ومؤتمر ستار، إلى جانب المؤسسات والمجالس المدنية والدينية والنسائية.
انطلقت المظاهرة من أمام دوار الشرق الواقع شرقي قامشلو، وسط رفع المتظاهرين صور القائد عبد الله أوجلان، وأعلام مجلس عوائل الشهداء، واتحاد المرأة الشابة، وحركة الشبيبة الثورية السورية، ويافطات كتب عليها "المرأة، الحياة، الحرية".
جابت المظاهرة الشارع الرئيس للمدينة، وسط ترديد هتافات "عاشت مقاومة القائد أوجلان"، "عاشت مقاومة إمرالي"، "تسقط الخيانة"، "لا لهجمات الاحتلال التركي"، "المرأة، الحياة، الحرية نحو الحرية"، لا حياة بدون القائد".
بعد وصول المتظاهرين إلى دوار سوني وسط المدينة وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقت بعدها عضوة منسقية اتحاد المرأة الشابة لشمال وشرق سوريا، ريم دادا، كلمة شجبت خلالها العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا.
وعاهدت ريم دادا بالاستمرار في النضال حتى تحقيق النصر والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ودعت للتشبث بمشروع الأمة الديمقراطية والوقوف بجانب القوات العسكرية والإدارة الذاتية لحماية مكتسبات الثورة.
من جانبه، تحدث باسم المبادرة الشعبية لشمال وشرق سوريا، الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، معصوم حسن، عن أبعاد المؤامرة بحق القائد عبد الله أوجلان، وبيّن أنها تهدف إلى "طمس إرادة الشعب المتمسك بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وإبعاد فكره الحر عن الشعوب التواقة للحرية".
وعن الهجمات التركية المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، أوضح معصوم، أنها "تأتي ضمن إطار حرب الإبادة الجماعية، والقضاء على مشروع الإدارة الذاتية والتجربة الديمقراطية".
أضاف حسن "ما هز عرش الفاشية التركية والقوى المتآمرة منذ اليوم الأول للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، هو التحام الشعب فكراً وجسداً مع القائد، والمقولة الشهيرة التي كانت ولا تزال على لسان جميع الوطنيين "لا حياة بدون القائد"، "إمرالي أصبحت موقع انتعاش الفكر الحر، ومدرسة بناء الوجود".
في ختام حديثه، دعا حسن إلى تصعيد النضال من خلال تنظيم الفعاليات والخروج على الساحات، مؤكداً "يجب تحقيق الحرية القائد الجسدية لنعيش بكرامة".